في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي تأكيد بلاده على رفضها التام لما وصفه بـ«الذرائع التي يسوقها الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمه»، محمّلاً إسرائيل مسؤولية زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال علبي إن الجرائم الإسرائيلية المتكررة ضد الأراضي السورية تهدف إلى «تقويض الأمن والاستقرار وإطالة أمد الصراع في المنطقة»، مشدداً على أن تلك الاعتداءات تشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد المندوب السوري على الأهمية البالغة لاستمرار عمل قوات الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان المحتل، داعياً إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع إسرائيل من شن المزيد من الاعتداءات، سواء على الأراضي السورية أو ضد قطاع غزة.
وطالب علبي الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف حازم وفعّال لوقف الممارسات الإسرائيلية ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة، مشدداً على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال من جميع الأراضي السورية المحتلة، بما في ذلك الجولان، والمناطق التي توغلت فيها مؤخراً، واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأضاف أن الشرق الأوسط لا يمكنه تحمل المزيد من دوامات الحروب والمفاوضات المتعثرة، مؤكداً أن الحل الحقيقي يكمن في تطبيق شامل وغير انتقائي للاتفاقيات والقرارات الدولية التي تم التوصل إليها، بما يضمن تحقيق الأمن والسلام الدائمين في المنطقة.
واختتم علبي كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعبين السوري والفلسطيني، ووقف ما وصفه بـ«سياسة الإفلات من العقاب» التي تشجع إسرائيل على مواصلة اعتداءاتها دون رادع.