يشكو أهالي قرية الخريطة بريف دير الزور الغربي من ضعف الخدمات الطبية الأساسية في مركزهم الصحي، واستمرار تأخر عملية تأهيله وتجهيزه رغم الوعود التي أُطلقت سابقًا من قبل الجهات المعنية، وفقًا لما ذكرته صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان وزير الصحة الدكتور” مصعب نزال العلي” قد زار المركز في وقت سابق برفقة الوفد المرافق ومدير صحة دير الزور “يوسف السطام”، حيث جرى التأكيد خلال الزيارة على ضرورة الإسراع بتأمين التجهيزات اللازمة لتفعيل الخدمات الطبية وتخفيف العبء عن سكان المنطقة الغربية، بحسب المصدر نفسه.
إلا أن الأهالي أوضحوا أن تلك الوعود لم تُترجم على أرض الواقع، مشيرين إلى أن ما وصل إلى المركز بعد الزيارة اقتصر على عدد محدود من الكراسي البلاستيكية وسرير معاينة قديم وبعض المستلزمات البسيطة، بينما لا يزال المركز بحاجة ماسة إلى معدات طبية وأدوية وكادر تمريضي لتقديم الرعاية الصحية الأساسية، وفق صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبيّن عدد من أبناء القرية أن المجتمع المحلي اضطر إلى إصلاح بعض أجزاء المركز على نفقته الخاصة في محاولة لتشغيله، إلا أن الإمكانيات المتواضعة لم تكن كافية لتأمين التجهيزات المطلوبة.
وأكدوا أن منطقتهم تضم العديد من الأسر التي تحتاج إلى رعاية طبية دائمة، ولا سيما الأطفال وكبار السن، مطالبين وزارة الصحة ومديرية صحة دير الزور بضرورة إعادة النظر في واقع المركز الصحي بالخريطة وتسريع عملية تأهيله وتزويده بالكادر والمعدات اللازمة، بما يتناسب مع حجم المعاناة والاحتياجات المتزايدة للسكان في المنطقة الغربية من المحافظة.