في مثل هذا اليوم، الثالث عشر من تشرين الأول عام 2013، رحل الشهيد زياد صفوك، أحد أنبل أبناء مدينة دير الزور، أثناء تأديته واجبه الإنساني في حي الحويقة. استُشهد زياد وهو يحاول إنقاذ أحد المرضى تحت القصف، فسطّر بدمه معنى الشجاعة والتفاني في خدمة الآخرين.

كان زياد من الكوادر المؤسسة لمشفى “فارمكس” الميداني، وأحد روّاد العمل الطبي السري الذي أنقذ حياة مئات الجرحى رغم خطر القصف والملاحقة. مثّل استشهاده علامة فارقة في مسيرة العمل الإنساني في المدينة، إذ كان أول شهداء الكادر الطبي للمشفى.

رحل زياد جسداً، لكنه بقي رمزاً مضيئاً في ذاكرة دير الزور، ترويه كل زاوية من شوارعها، وكل من عرفه ورافقه في ميدان الواجب. روحه ما زالت تلهم الأجيال، وتذكّر بأن الإنسانية لا تموت، حتى في قلب الحرب.