أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي خلال مشاركته في فعالية “أطباء الحرية.. أحياء في قلوبنا” واختتام المؤتمر الدولي الأول لطب الأسنان في دمشق، أن تكريم الشهداء من أطباء الأسنان الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل الوطن هو وفاءٌ لرسالتهم النبيلة التي جسّدت قيم الانتماء والإخلاص والعطاء في أسمى صورها.
وأشار الوزير إلى أن الطب ليس مجرد مهنة علاجية، بل هو رسالة إنسانية سامية، تتجلى عندما تتحد المهنة مع الروح الوطنية لتصبح عملاً موجهاً نحو شفاء الإنسان وحرية الوطن. وأضاف أن الشهداء الأطباء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن باقون في ضمير الأمة، فهم نبضها وحيويتها، وحضورهم المعنوي لا يغيب رغم الفقد.
وبيّن الدكتور الحلبي أن مؤتمر دمشق الدولي لطب الأسنان لا يُعد حدثاً أكاديمياً فحسب، بل شهادة حيّة على أن العلم أقوى من الألم، وأن الكرامة أسمى من الخوف، مؤكداً أن العلم والمعرفة هما الطريق الأصدق لبناء سوريا المستقبل.
وختم الوزير بالقول إنّ من رحم الألم يولد العلم، ومن بين الركام ينهض الأمل، فالشهداء الذين ضحّوا لم يغادروا الوطن، بل أصبحوا جزءاً من روحه وتاريخه المضيء، لتبقى تضحياتهم نبراساً للأجيال القادمة في مسيرة البناء والعطاء.
(دار الأوبرا بدمشق فعالية “أطباء الحرية.. أحياءٌ في قلوبنا”)
