شهد معبر البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق عودة نشطة للحركة التجارية، ما أسهم في تحريك الأسواق المحلية وتوفير فرص عمل جديدة بعد سنوات من الركود.
وجاء افتتاح المعبر، الذي أعلنت عنه هيئة المعابر السورية في حزيران الماضي، ليُنهي مرحلة “الترسيم المزدوج” التي كانت تُثقل كاهل التجار عبر دفع رسوم في كل من مناطق سيطرة الحكومة و”الإدارة الذاتية”، ما رفع تكاليف البضائع وأضعف المنافسة.
ومع استئناف التبادل التجاري المباشر عبر المعبر، انخفضت تكاليف النقل والرسوم، ما انعكس إيجاباً على أسعار السلع الأساسية واستقرار الأسواق.
كما شهدت المنطقة المحيطة بالمعبر نشوء شركات جديدة متخصصة بالخدمات اللوجستية والتخليص الجمركي، ما يشير إلى تحسن بيئة الاستثمار وتنوع فرص العمل بين المجالات الإدارية والفنية.
ويرى مسؤولون محليون أن إعادة فتح المعبر تمثل خطوة نحو تعافٍ اقتصادي واجتماعي في دير الزور، إذ تسهم في مكافحة البطالة وتنشيط قطاعات النقل والتخزين والتجارة.
ويكتسب المعبر أهمية إضافية لوقوع سوريا في موقع جغرافي استراتيجي يجعلها ممرًا رئيسًا لحركة الترانزيت الدولي بين آسيا وأوروبا والخليج، ما يمنحها دوراً محورياً في التجارة الإقليمية ويُدرّ دخلاً من رسوم العبور الجمركية.
المصدر: عنب بلدي